A Secret Weapon For كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك



بعضُ الناس يظنُّ أنَّ الصِّغار لا يفهمون؛ فلذلك لو كذب عليهم فلا يهمُّ، والحقيقة خلاف ذلك؛ لذا على المربِّي أن يُدرك أنَّ الصغار لهم إدراك وإحساس، بل لهم مشاعر يَجب أن يراعيها ويقدرها حقَّ قَدرها حتى تؤتِي التربيةُ ثمارها.

في هذا التقرير يستعرض معنا الدكتور محسن الدكروري أستاذ علم النفس بمركز البحوث، الطرق التي يمكن من خلالها أن يصبح الآباء نموذجاً يُحتذي به وقدوة حسنة لأبنائهم .

إذا كنت بحاجة إلى وقت لنفسك أو لعائلتك، فكن صريحًا حيال ذلك، وستجد أن معظم الناس يتفهمون هذا ويتعاونون معك.

أخي الكريم قد يعتريك أحيانًا موجة غضب سواءً كنت أبًا أو أخًا أو أمًا أو غيرهم داخل الأسرة فلا بد أن لا يغيب ما بنيته خلال أيام كثيرة في موجة غضب سريعة على أحد أفراد الأسرة من الصغار أو الكبار فعليك بالتروّي وبُعد النظر والتعامل الأمثل مع مثل هذا الغضب، فعليك أن تجعل موجة الغضب هذه كعاصفة تنتظر هدوءها، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وغيّر هيئتك، فإن كنت قائمًا فاجلس أو فارق المكان أو توضأ حتى تهدأ فسترى الفرق الكبير والبون الشاسع في تصرفك الأخير عن تصرفك الأول حال الغضب لو فعلته.

أمّا النزاهة، فتُعلِّم الطفل التمييز بين الصواب والخطأ، والالتزام بالمبادئ، والقِيَم الحميدة، وتجنُّب الغِشّ والظلم والكذب، وتُساعده في اتِّخاذ قرارات أفضل عندما يكبر ويُطلَب منه تحمُّل المسؤولية أكثر تجاه أفعاله.

يمتلك الإنسان حاجة فطرية للتوجيه والنمذجة، فمراقبة سلوك شخص آخر يمكن أن يمنحنا دافعًا للسير في الاتجاه الصحيح ويقدم لنا أمثلة عملية على كيفية التصرف في مواقف الحياة المختلفة.

التركيز على التعلّم خلال عرض الدروس. الإصغاء للمعلمين والزملاء والأصدقاء عند تحدّث أي منهم في غرفة الصف.

الاعتراف بالفضل للآخرين: تذكر دائمًا أن نجاحك ليس نتيجة لمجهودك الفردي فقط.

التقدم بسلوكيات المجتمع الإسلامي وأخلاقه، فالأمة التي تقتدي بقدوة حسنة تكون أمة عظيمة.

القدوة: هي تقليد الآخرين واتّخاذهم مثالاً في القول والفعل،[١] والقدوة الحسنة وسيلة تربوية دعوية مُهمَّة كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك تحتاجها الأمّة كما يحتاجها الفرد، وتظهر أهميَّة القدوة الحسنة فيما يأتي:

يجب على الأبوين تعليم أطفالهم كيفية ضبط النفس، وتمييز السلوك الصحيح من الخاطئ، من خلال وضع قواعد الانضباط في المنزل والالتزام بها، كما يمكن للأبوين استخدام العقاب في حالاتٍ محددة، مثل: عدم السماح للأبناء باستخدام جوالاتهم، أو عدم السماح لهم بالذهاب إلى مدينة الألعاب، وغيرها من العقوبات التي تمنح الأطفال شعوراً بالحرمان من أشيائهم التي يفضِّلونها، شريطة الالتزام في هذا العقاب فذلك يساعد على الالتزام بالقوانين.

تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية هو عنصر أساسي لأي شخص يسعى لأن يكون قدوة حسنة. فأن تكون قدوة لا يعني فقط النجاح في جانب واحد من الحياة، بل يتعلق بقدرتك على تحقيق النجاح المتوازن في كل جوانب حياتك؛ الشخصية والمهنية على حد سواء.

ثبت عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اتَّخَذَ خاتَمًا مِن ذَهَبٍ، وجَعَلَ فَصَّهُ ممَّا يَلِي كَفَّهُ، فاتَّخَذَهُ النَّاسُ، فَرَمَى به واتَّخَذَ خاتَمًا مِن ورِقٍ أوْ فِضَّةٍ).[٩]

توجد الطاقة السلبية في المجتمع بشكلٍ كبير، ولا يجب أن تنتقل هذا الطاقة للأطفال لذا يجب غرس التفاؤل والإيجابية لديهم من خلال عرض المواقف الإيجابية.[١]

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *